أقامت اللجنة الثقافية في المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز وبالتعاون مع المجلس البلدي لمدينة عاليه ندوةً في جمعية الرسالة الإجتماعية - عاليهأ حول كتاب “المجلس المذهبي والأوقاف عند الموحِّدين الدروز”، لمؤلفه د. حسن البعيني، وذلك يوم الجمعة الموافق في ٣١/٥/٢٠١٩ الساعة الخامسة والنصف عصراً.
بحضور ممثلٍ عن كلٍّ من سماحة شيخ العقل ورئيس بلدية عاليه الاستاذ وجدي مراد والعديد من الفعاليات الثقافية الدينية الحزبية والوطنية وعدد من جمعيات المجتمع المدني.
بعد النشيد الوطني اللبناني نقلت الدكتورة "منى عقل" تحيات كل من معالي وزير التربية الأستاذ اكرم شهيب ورئيس بلدية عاليه الاستاذ وجدي مراد الذي تعذر عليهما الحضور لظروف عمل طارئة.
من ثم ألقت كلمة بلدية عاليه قائلة :" إن تاريخ الموحدين الدروز، تاريخ مشرق مليء بالبطولات والتضحيات الوطنية من سلطان باشا الاطرش إلى الأمير شكيب ارسلان إلى كمال بك جنبلاط وغيرهم ممن غير وجه التاريخ وأعطى البعد العربي لهذه الطائفة الكريمة، إلا أننا نفتقد لمن يوثق العديد من هذه المراحل.
وبعدها نوهت بجهود الدكتور "حسن البعيني" شاكرة إياه على ما قام به من بحث شامل عن " والمجلس المذهبي والأوقاف عند طائفة الموحدين الدروز " عنوان كتابه والذي يتحدث نشوء الأوقاف والولاية عليها وأنواعها وأنظمتها وقوانينها وإداراتها، وأيضاً نشوء المجالس المذهبية وقوانينها ولجانها وقوانينها ودورها متمنية أن تبقى عاليه بوابة الجبل والمدينة الجامعة لأهل الخير والعطاء. وشكرت المحاضرين على إغناء اللقاء بمداخلاتهم.
لتختم كلمتها قائلة " أننا في بلدية عاليه نولي اهتماما كبيرا بالنشاطات الثقافية والتربوية واحتضاننا لهذا الإحتفال دليل على ذلك."
تلتها كلمة رئيس اللجنة الثقافية والمجلس المذهبي الشيخ الدكتور "سامي أبي المنى"، الذي نقل تحياتِ سماحة شيخ العقل الشيخ نعيم حسن وتمنياتِه وامتنانَه الكبير من مبادرة الدكتور البعيني، ومقدِّراً صاحب المبادرة المؤرِّخِ الدكتور حسن البعيني الذي أضاف إلى المكتبة التوحيدية كتاباً جديداً يُؤرِّخُ للمجلس المذهبي والأوقاف منذ نشأتهما، وتحت مسمَّياتٍ مختلفة، ومثمِّناً عالياً الالتفاتة الكريمة من المؤلِّف الذي قدَّم ريع الكتاب للجنة الاجتماعية في المجلس، معتبراً “أنها رسالةٌ لنا جميعاً لكي نقتديَ بأولي الفضل والعطاء، فنقدِّمَ ما استطعنا من ريع أعمالِنا وإنتاجِنا زكاةً وصدقةً على نيَّة الخير وحفظ الأهل والإخوان والمجتمع، كما تحدَّث عن دور المجلس المذهبي وإنجازاتِه، مشيراً إلى أنّ ما تحقّقَ يظلُّ أقلَّ بكثير من تطلعاتِنا وأحلامِ مجتمعِنا، ومن حاجةِ أهلِنا للمساعدة في ظلِّ هذه الأيامِ الصعبة التي يَمرُّ بها الوطن.
أما كلمة الدكتور "طلال حافظ جابر" عضو المجلس المذهبي الذي استهل كلمته بتوجيه تحية لروح والده المرحوم المحامي"حافظ أنيس جابر" قائلا :"بفضله أقف اليوم بينكم هو الذي رباني على مسلك التوحيد وعليه أحمد الله، وأوجه تحية إلى روح جدي محامي عاليه الأول "أنيس ملحم جابر" الذي كان محاميا مجانيا للأوقاف الدرزية لمدة طويلة من الزمن لغاية تقاعده من مهنة المحاماة.
وشكر اللجنة الثقافية ورئيسها الشيخ الدكتور "سامي أبي المنى" على الدعوة الكريمة وأكمل كلمته قائلاً:" نجتمع اليوم للتحدث عن كتاب العلامة الدكتور"حسن البعيني" الذي استحق لقبه الأول بالعمل المتخصص الذي كانت نتيجته أربع عشر مؤلفا كان آخرها كتاب " المجلس المذهبي والأوقاف لطائفة الموحدين الدروز" والذي نناقشه وإياكم اليوم مما جعل الدكتور البعيني مرآة لكل طالب علم ومعرفة ، الذي اختصر بكتابه مرحلة تزيد عن المئة عام مدعم بالوقائع والمستندات والمراجع لنعود بالتاريخ إلى العام ٢٠٠٦ يوم كلفت من قبل وليد بك جنبلاط أنا ومجموعة من زملائي لدمج القانونين بقانون واحد عصري والذي على أساسه وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم".
ثم تكلم الرئيس السابق للجنة الأوقاف. القاضي الأستاذ عباس الحلبي الذي أوضح مهمات اللجنة وما حققته من تنظيمٍ وتطويرٍ وزيادة المداخيل، وما تتطلَّع إليه من السعي الحثيث لمضاعفة هذه المداخيل من أجل تغذية عمل المجلس وتطوير الأوقاف، وذلك من خلال المزيد من الاستثمارات الممكنة والمحكومة دائماً بالقانون.
وفي الختام تكلَّم مؤلف الكتاب المؤرّخ الدكتور حسن البعيني شاكراً سماحة شيخ العقل الشيخ نعيم حسن لتقديمه للكتاب، ومشيراً إلى ما تضمّنه الكتاب من شرحٍ لتاريخ إنشاء المجلس والأوقاف منذ نشأتهما، وتطوُّر الصيغة والعمل وصولاً إلى القانون الحالي الذي وحَّد مشيخة العقل بشيخٍ واحد ونظَّم عمل المجلس ولجانه وعمل الأوقاف.